أحداث ساخنة فى محاكمة المتهمين فى قضية «حزب الله» تنتهى بمصالحة بين المحامين وهيئة المحكمة
نقلا من المصرى اليوم
كتب فاروق الدسوقى ٢٢/ ١١/ ٢٠٠٩
شهدت محكمة أمن الدولة العيا، أمس، أحداثاً ساخنة أثناء نظر قضية «تنظيم حزب الله فى مصر»، المتهم فيها ٢٦ شخصاً، بينهم لبنانيان و٥ فلسطينيين وسودانى و١٨ مصريا،ً بتهمة التخابر لصالح جهات أجنبية، إذ نشبت مشادة كلامية بين المحامين الأصليين عن المتهمين الذين انسحبوا من الجلسة قبل الماضية والمحامين المنتدبين من المحكمة للدفاع عن المتهمين وأعضاء مجلس نقابة المحامين الذين حضروا لإبلاغ المحكمة بقرار المجلس مقاطعة الجلسات،
وحول إثبات حضور المحامين من عدمه، أنهى الدكتور محمد سليم العوا تلك المشادات عندما بدأت الجلسة فى الحادية عشرة صباحا وطلب من المحكمة التأجيل لإنهاء الأزمة التى حدثت بسبب المشاكل التى وقعت فى الجلسة الماضية والقرار الذى صدر من نقابة المحامين بعدم الوقوف أمام الدائرة.
وفى التاسعة صباحاً بدأت الإجراءات الأمنية وأحاط أكثر من ٥٠٠ جندى أمن مركزى بقاعة المحاكمة ومنعوا اقتراب أهالى المتهمين، وفى العاشرة صباحاً سمحوا لوسائل الإعلام بالدخول، وبالداخل حضر مجلس نقابة المحامين بأكمله، وقال محمد الدماطى، عضو المجلس، إن حضور مجلس النقابة لإثبات قرارها فى محضر الجلسة ومساءلة أى محام يقبل الندب فى هذه القضية،
وقال إن هيئة الدفاع الأصلية دفعت بعدم اختصاص المحكمة محلياً وإن المحكمة أمرت بضم الدفع إلى الموضوع وصرحت برفضه، الأمر الذى يعد مخالفاً لأبسط القواعد القانونية، وكان يتعين عليها أن تنأى بنفسها عن شبهة أن الدعوى محالة إليها خصيصاً ليصدر حكم بعينه وذلك حتى يطمئن المتهمون إلى قاضيهم الطبيعى ويطمئن دفاعهم أيضاً وأن هناك محاكمة منصفة ومحايدة.
وقبل الجلسة بـ١٥ دقيقة وقعت مشادات كلامية بين عدد من المحامين المنتدبين والأصليين وأعضاء مجلس النقابة، بعدما أصر المجلس على عدم مثول أى محام أمام الدائرة، بينما أصر المحامون المنتدبون على المثول للدفاع، وطلب الدكتور محمد سليم العوا من المحامين الأصليين إثبات حضورهم واستطاع تهدئة الأوضاع بعدما ارتفع صوت المحامين واتهموا بعضهم بالمهاترات.
وقبل بدء الجلسة صرخ سامى شهاب، المتهم الأول فى القضية، من داخل القفص قائلاً: المحامى الذى تحدث باسمنا فى الجلسة الماضية، وقال إن إسرائيل ليست عدوة هو محام من نقابة المحامين الإسرائيليين وصديق لها «ومش عايزينه»، ثم ارتفع صوت المحامين جميعاً يطالبونه بالخروج من القاعة، وصفق جميع الحضور داخل القاعة للمتهمين واستمرت الصيحات «الله أكبر، مش عايزينه» لبضع دقائق.
وفى الحادية عشرة والنصف صباحاً بدأت الجلسة وأعلن المستشار عادل عبدالسلام جمعة موافقة وزير العدل على مثول المحامى إميل رحمة «محام لبنانى» أمام القضاء المصرى للدفاع عن المتهم سامى شهاب، وطلب الدكتور «العوا» من القاضى التأجيل لجلسة مقبلة لحل الأزمة التى حدثت بين المحامين فى الجلسات الماضية.
وأضاف: «إننا نحترم القضاء وأثبتنا حضورنا ولكننا أعضاء نقابة واحدة ولها علينا التزامات، وقد صدر قرار بمنع المحامين من المثول أمام الدائرة ،لهذا نريد أجلا حتى نلتزم بحضورنا والذى نعتبره حقاً للمتهمين علينا بمساعدة زملائنا المحامين الأصليين والمنتدبين وأعضاء مجلس النقابة»، ونجح الدكتور سليم العوا فى تهدئة الأجواء والتصالح بين المحامين وهيئة المحكمة.
قررت المحكمة التأجيل إلى جلسة ٢٦ ديسمبر المقبل لعدم حضور المتهم الثالث والعشرين بسبب تأديته امتحانه فى كلية الطب، مع استمرار حبس المتهمين.[b]